- كلمات:
- بشارة الخوري
- ألحان:
- الأخوين الرحباني
أنا مُذْ أتيتُ النهرَ آخرَ ليلةٍ ___ كانت لنا ذكّرْتُهُ إنشادي
وسألتُهُ عن ضفَّتَيه ألَمْ يزَلْ ___ لي فيهما أُرجوحتي ووِسَادي
تلك العشيَّةُ ما تُزايِلُ خاطري ___ في سَفُح دُمَّرَ والضفافُ هَوَادي
شفّافةُ اللمحاتِ نيّرةُ الرؤى ___ ريّا الهوى أزَلِيةُ الميلادِ
غِرّانِ نمرح في الهوى وفُتُونه ___ وعلى خدود الوردِ والأجيادِ
ونحسّ بالِبينِ المُشِتِّ فلا نرى ___ غير العناق على النوى من زادِ
نَتَخَاطَفُ القُبَلَ الصِّباحَ كصِبْيَةٍ ___ يَتَخاطفون هديَّة الأعيادِ
مُتَوَاثِبَين كطائرين تَشَابَكا ___ وتَضَارَبَ المنقادُ بالمنقادِ
بَرَدَى هل الخُلدُ الذي وَعَدوا بِهِ ___ إلّاكَ بين شَوَادِنٍ وشَوَادي
قالوا: تُحبُّ الشام؟ قلتُ جَوَانِحي ___ مقصوصَةٌ فيها وقلتُ فؤادي