شام يا ذا السيف لم يَغِبِ __ يا كلام المجد في الكُتُبِ
قَبْلَكِ التاريخُ في ظُلْمَةٍ __ بَعْدَكِ استولى على الشُهُبِ
لي ربيعٌ فيكِ خَبَّأتُهُ __ مِلْءَ دنيا قلبيَ التَّعِبِ
يومَ عيناها بساطُ السما __ والرماحُ السودُ في الهُدُبِ
تَلْتَوي خصراً فأُومي إلى __ نغمةِ النايِ ألا انْتَحِبِي
أنا في ظِلِّكَ يا هُدْبَهَا __ أحسبُ الأنْجُمَ في لُعَبِي
طابت الذكرى فَمَنْ راجعٌ __ بِي كَمَا العودُ إلى الطَرَبِ
شامُ أهلوكِ إذا هُمْ على __ نُوَبٍ قلبي على نُوَبِ
أنا أحبابيَ شِعري لهمْ __ مِثْلَمَا سيفي وسيفُ أبي
أنا صوتي منك يا بردى __ مثلما نَبْعُكَ من سُحُبي
ثَلْجُ حرمون غَذَانا معاً __ شامخاً كالعزِّ في القُبَبِ
وَحَّدَ الدنيا غداً جَبَلٌ __ لاعِبٌ بالريح والحِقَبِ