سَنَرجِعُ يوماً إلى حَيِّنا __ ونغرَقُ في دافئاتِ المُنى
سنرجِعُ مهما يمرُّ الزمان __ وتَنْأى المسافاتُ ما بيننا
فَيَا قلبُ مَهْلاً ولا تَرْتَمِ __ على دربِ عَودتنا مُوْهَنَا
يَعزُّ علينا غداً أن تعودْ __ رُفوفُ الطيورِ ونحن هنا
هُنالِك عند التلالِ تلالٌ __ تنام وتصحو على عهدنا
وناسٌ هُمُ الحبُّ، أيّامُهم __ هدوءُ انتظار شَجيُّ الغِنا
رُبوعٌ مَدى العينِ صَفصافُها __ على كلِّ ماءٍ وَهَى فانْحَنى
تَعُبُّ الظُّهَيرات في ظِلِّهِ __ عبيرَ الهدوء وصَفْوَ الهَنا
سنرجعُ خَبَّرني العندليب __ غَداةَ الْتَقينا على مُنحنى
بأنّ البلابلَ لَمّا تَزَلْ __ هناك تعيش بأشعارنا
ومازال بين تلالِ الحنينْ __ وناسِ الحنينْ مكانٌ لَنا
فَيَا قلبُ كَم شَرَّدتنا الرياحْ __ تعالَ سنرجِعُ هَيّا بِنا