أين الشذى والحلُمُ المُزهِرُ؟ ___ أهكذا حُبُّكَ يا أسمرُ؟
أهكذا تَذوِي أزاهِيرُنا؟ ___ وكانَ مِنها المِسْكُ والعَنْبَرُ
الشّفةُ الحُلوةُ ما بالُها ___ تَحْملُ لِي الخمْرَ ولا تُسكِرُ
أشعارُنا كانت تُوَشِّي الدُّنَى ___ والليلُ مِن أشواقِنا مُقمِرُ
كيفَ الهَوى يمضي كَعُمْرِ الندى ___ وفي بلادي مَرجُهُ الأخضَرُ
أهواكَ في أغنيةٍ حُرّةٍ ___ يَخفُقُ فيها النايُ والمِزْهَرُ
في طَلَّةِ الفجْرِ عَلى المُنحَنى ___ يَهفُو إليها الكَرْمُ والبَيْدرُ
في النَهَرِ الضاحكِ بين الرُّبى ___ تَحْسُدُهُ على الهوى الأنهُرُ
في نغمِ البلبلِ يشدُو عَلى ___ صنوبرِ السفحِ ولا يَهجُرُ
في موكبِ النّصرِ وفي رايةٍ ___ على ذُرى تاريخنا تَخطُرُ
وفي أماني أمَّتي تَنتَشي ___ فِيها المروءات وتَستَكْبِرُ
أهواكَ في شَعْبي وفي مَوطنِي ___ فأنتَ لا أحلى ولا أنضَرُ